قال عنه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه:
ما رأيت أحسن من رسول الله صلي الله عليه وسلم لكأنما تجري الشمس في وجهه. ثم ماذا؟
وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلي الله عليه وسلم لقد كنا نمشي معه والأرض تطوي تحته طيا فنجتهد. وهو غير مكترث.
وكان صلي الله عليه وسلم بين الطويل والقصير. وإذا جلس بين الطويل كان يُري صلي الله عليه وسلم أطول منه. ولم يسقط الذباب علي ملابسه.
فهو طاهر والذباب يسقط علي النجاسات. وحرَّم الله تعالي أن يسقط ظله علي الأرض مخافة أن تطأه الأقدام.
"يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا" فالسراج المنير هو محمد صلي الله عليه وسلم في جماله وبهائه وكماله.
يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه جلست مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ليلة كان القمر فيها بدرا فجعلت أنظر إلي البدر وإلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فوجدت وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم أجمل من البدر.
وإن كان نبي الله يوسف عليه السلام قد أوتي نصف الجمال إلا أن النبي صلي الله عليه وسلم قد أوتي الجمال كله.
ولماذا لم تفتن به النساء كما فتنت امرأة العزيز بيوسف عليه السلام؟ لأن جمال النبي صلي الله عليه وسلم مكلَّل بالجلال والوقار.